مراهقة.
فتاة.
ناشطة.


فتاة مراهقة في جنوب إفريقيا تقف فوق سقف منزلها أسرتها في إيفوري بارك، وهو مخيم عشوائي
فتاة مراهقة في الإكوادور تربط وشاحًا حول تنورتها الحمراء التقليدية، قبل الخروج لحضور حفل تقليدي
شابة نيجيرية ترتدي حجابها الأزرق، تقف لالتقاط صورة لها أمام شجرة في الخارج
فتاة مراهقة في الإكوادور تربط وشاحًا حول تنورتها الحمراء التقليدية، قبل الخروج لحضور حفل تقليدي
شابة نيجيرية ترتدي حجابها الأزرق، تقف لالتقاط صورة لها أمام شجرة في الخارج

عندما انتشرت إجراءات ملازمة المنازل في جميع أنحاء العالم بسبب فيروس الكورونا، وقعت التأثيرات على الفتيات بسرعة وبشدة.

بوسع الإجراءات التي ترمي إلى وقف انتشار كوفيد-19 من خلال تقييد الحركة أن تزيد العنف الجنساني وأن تقيّد قدرة الفتيات في الحصول على تعليم جيد.

حتى قبل أن تُضطر الفتيات لملازمة المنازل بسبب الجائحة، كانت الصور النمطية الجنسانية تمنع العديدات منهن من مغادرة منازلهن، مما يقيّد آفاق مستقبلهن.

معظم الفتيات لا ينشأن في عالم يعج بالفرص.

بل إنهن يخلقن فرصاً.

لقد وقفت المراهقات منذ مدة طويلة في طليعة التقدم، من ناشطة التعليم الباكستانية ملالا يوسفزي، إلى اللاجئة السورية مزون المليحان، إلى المدافعة السويدية عن المناخ غريتا ثونبرغ — وغيرهن كثيرات ممن رسمن مسارهن أو تبعن مسار غيرهن من الناشطات. وها هو جيل كامل من المراهقات اللاتي يتخذن موقفاً ويطالبن بالمساواة.

فيما يلي قصص خمس شابات ما عدنَ يكتفين بالانتظار لحدوث التغيير.

شابة تحمل كاميرا، وتلتقط صورة على الشاطئ في السنغال
فتاتان مراهقتان في السنغال تمشيان على الشاطئ وتحملان أجهزة فيديو استعدادًا للمقابلات التي ستجريها من أجل الفيلم الوثائقي الذي هو بصدد الإنتاج
شابة تحمل كاميرا، وتلتقط صورة على الشاطئ في السنغال
فتاتان مراهقتان في السنغال تمشيان على الشاطئ وتحملان أجهزة فيديو استعدادًا للمقابلات التي ستجريها من أجل الفيلم الوثائقي الذي هو بصدد الإنتاج

الفتاة خلف الكاميرا.

داكار، السنغال

تستمع «أومو كالسوم ديوب»، 18 سنة، إلى قصص من الفتيات في مجتمعها المحلي. قصص يتعين مشاطرتها، حسبما تقول.

تزايدت الاعتداءات الجنسية أثناء جائحة كوفيد-19. وتضطر الفتيات لملازمة منازلهن، أحياناً مع الشخص الذي اعتدى عليهن.

تحمل «أومو» كاميراتها وتخرج إلى الشوارع. "منذ كنتُ فتاةً صغيرة، كنتُ أشاهد الأفلام ولكنني لم أكن أعلم مَنْ وراء الكاميرا".

وهي توجّه عدسة كاميراتها الآن نحو قضايا تعرفها جيداً. ويتناول أحد مشاريع «أومو» قصة حقيقية حول ضغط الأقران من أجل تخفيف الوزن، حيث قامت فتاة بتناول خليط من الأدوية كانت تأمل بأنها ستساعدها على تخفيف وزنها، وبدلاً من ذلك لقت حتفها بسبب هذه الأدوية.

أومو تصوّر مقابلة في السوق في منطقة يوف في داكار بالسنغال

أومو تصوّر مقابلة في السوق في منطقة يوف في داكار بالسنغال

أومو تستعرض مقاطع مصورة التقطتها مع معاونيها لإعداد فيلم وثائقي

أومو تستعرض مقاطع مصورة التقطتها مع معاونيها لإعداد فيلم وثائقي

أومو تصوّر مقابلة مع ولد صغير على شاطئ يوف

أومو تصوّر مقابلة مع ولد صغير على شاطئ يوف

أومو تمضي وقتاً في نهاية اليوم مع صديقتها «أستو ديالو» (يسار الصورة)، 17 سنة، على شاطئ البحر

أومو تمضي وقتاً في نهاية اليوم مع صديقتها «أستو ديالو» (يسار الصورة)، 17 سنة، على شاطئ البحر

أومو تحتضن شقيقتها وشقيقها الصغيرين في البيت

أومو تحتضن شقيقتها وشقيقها الصغيرين في البيت

Item 1 of 5

أومو تصوّر مقابلة في السوق في منطقة يوف في داكار بالسنغال

أومو تصوّر مقابلة في السوق في منطقة يوف في داكار بالسنغال

أومو تستعرض مقاطع مصورة التقطتها مع معاونيها لإعداد فيلم وثائقي

أومو تستعرض مقاطع مصورة التقطتها مع معاونيها لإعداد فيلم وثائقي

أومو تصوّر مقابلة مع ولد صغير على شاطئ يوف

أومو تصوّر مقابلة مع ولد صغير على شاطئ يوف

أومو تمضي وقتاً في نهاية اليوم مع صديقتها «أستو ديالو» (يسار الصورة)، 17 سنة، على شاطئ البحر

أومو تمضي وقتاً في نهاية اليوم مع صديقتها «أستو ديالو» (يسار الصورة)، 17 سنة، على شاطئ البحر

أومو تحتضن شقيقتها وشقيقها الصغيرين في البيت

أومو تحتضن شقيقتها وشقيقها الصغيرين في البيت

شابة في السنغال تحمل ميكروفونًاوتتحدث وسط مجموعة مجتمعية
امرأة شابة في السنغال تقف أمام لوحة جدارية في داكار وتبتسم لالتقاط صور
شابة في السنغال تحمل ميكروفونًاوتتحدث وسط مجموعة مجتمعية
امرأة شابة في السنغال تقف أمام لوحة جدارية في داكار وتبتسم لالتقاط صور

في بعض الليالي، تقود «أومو» مناقشات جماعية مع مراهقين من مجتمعها المحلي — حيث يتحدثون عن قضايا تواجهها الفتيات، من قبيل المضايقات الجنسية.

وعندما نهض شاب في المجموعة ونبّه النساء إلى وجوب ارتداء ملابس محتشمة كي لا يثرن عنفاً جنسياً، حافظت «أومو» على هدوئها وقالت "بصرف النظر عما ترتديه المرأة، لا يحق لك اغتصابها".

وهذه المحادثات تشجعها وتدفعها إلى الأمام.

وقالت لشابة قابلَتْها في مركز مجتمعي في مدرسة بالمدينة، "علينا أن نحرر ما في قلوبنا، فلا تأسري أفكاركِ في داخلكِ".

شابة في الإكوادور تعدل أقراطها بينما تستعد لحفل تقليدي
فتاة مراهقة في إكوادور تسكب الحليب من دلو إلى آخر في مزرعة عائلتها، محاطة بأبقار وكلب أليف
شابة في الإكوادور تعدل أقراطها بينما تستعد لحفل تقليدي
فتاة مراهقة في إكوادور تسكب الحليب من دلو إلى آخر في مزرعة عائلتها، محاطة بأبقار وكلب أليف

المُراهِقة عضوة المجلس.

باكيستانسيا، إكوادور

يبدأ يوم «بيلين بيروغاتشي» قبل الفجر، إذ تصحو هذه الفتاة البالغة من العمر 16 سنة في تمام الرابعة صباحاً في وقت استيقاظ البقرات التي تملكها أسرتها: إذ تبيع الأسرة الحليب في السوق المحلي، وتحصل على 0.43 دولار لكل ليتر، وتُنتج 20 لتراً يومياً.

ولكن عندما وقعت الجائحة، تراجع سعر الحليب، وأغلق السوق أبوابه.

تشكّل الزراعة وتربية الماشية في المجتمع المحلي الريفي في باكيستانسيا بالإكوادور مصدر الدخل الرئيسي للعديد من الأسر. لذا عندما أغلق السوق الرئيسي في كايامبي، بادرت «بيلين» والمجموعة الشبابية التي تنتمي إليها إلى فتح سوق جديد لدعم النساء وأسرهن.

وتهدف «بيلين» إلى المحافظة على الاقتصاد المحلي وما يتجاوزه. وهي تمتثل بقوة أيضاً بالتقاليد المحلية: ففي سن السادسة عشرة، باتت أصغر عضوة في مجلس حماية الحقوق التابع لبلدية كايامبي. وقد أصبحت نائب رئيس المجلس في عام 2019، مما شكل المرة الأولى التي تُنتخب فيها فتاة مراهقة لإشغال هذا المنصب.

لقطة مقرّبة لمؤخرة رأس امرأة شابة وهي تعدّل لفّ شعرها استعدادًا لحفل تقليدي في الإكوادور
فتاتان تجلسان في مؤخرة شاحنة متوجهة إلى قاعدة بركان في الإكوادور
لقطة مقرّبة لمؤخرة رأس امرأة شابة وهي تعدّل لفّ شعرها استعدادًا لحفل تقليدي في الإكوادور
فتاتان تجلسان في مؤخرة شاحنة متوجهة إلى قاعدة بركان في الإكوادور

تناصر «بيلين» حقوق الشعوب الأصلية على المسرح الدولي، فقد سافرت إلى شيلي في عام 2018 لحضور اجتماع للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وتقول، "أرسلَتْ مشاركتي رسالة إلى الفتيات المنحدرات من الشعوب الأصلية، مثلي، في أمريكيا اللاتينية. وقلتُ لهن أن يدافعن عن حقوقهن ويفخرن بتقاليدهن".

من بين التقاليد التي تأمل «بيلين» بالمحافظة عليها هي ’طقوس التطهّر‘، وهي شعائر للشعوب الأصلية تلاشت مع مرور الوقت.

"اليوم، يشارك حوالي 50 شخصاً من مجتمعنا المحلي، وسنطلب من الجبال المقدسة أن تجلب لنا الازدهار في السوق".

وقبل بدء الشعائر الأولية، تسير «بيلين» في جبال ’ماما كايامبي‘ لجلب ماء مقدس. وتوضِّح أن البركان في ثقافتها يمثل القوة الأنثوية.

بيلين وشقيقتها «فيكي»، 8 سنوات، تصعدان إلى نبع أوغشابامبا على سفوح بركان كايامبي لجلب المياه النقية لطقوس التطهّر

بيلين وشقيقتها «فيكي»، 8 سنوات، تصعدان إلى نبع أوغشابامبا على سفوح بركان كايامبي لجلب المياه النقية لطقوس التطهّر

بيلين ترش أوراق الورد استعداداً لطقوس التطهّر

بيلين ترش أوراق الورد استعداداً لطقوس التطهّر

بيلين تستضيف طقوس التطهّر لتساعد في جلب حسن الطالع للسوق

بيلين تستضيف طقوس التطهّر لتساعد في جلب حسن الطالع للسوق

بيلين تمشي في حديقة أسرتها

بيلين تمشي في حديقة أسرتها

بعد نهاية طقوس التطهّر، «بيلين» تساعد صديقاً في معالجة لسعة نحلة

بعد نهاية طقوس التطهّر، «بيلين» تساعد صديقاً في معالجة لسعة نحلة

Item 1 of 5

بيلين وشقيقتها «فيكي»، 8 سنوات، تصعدان إلى نبع أوغشابامبا على سفوح بركان كايامبي لجلب المياه النقية لطقوس التطهّر

بيلين وشقيقتها «فيكي»، 8 سنوات، تصعدان إلى نبع أوغشابامبا على سفوح بركان كايامبي لجلب المياه النقية لطقوس التطهّر

بيلين ترش أوراق الورد استعداداً لطقوس التطهّر

بيلين ترش أوراق الورد استعداداً لطقوس التطهّر

بيلين تستضيف طقوس التطهّر لتساعد في جلب حسن الطالع للسوق

بيلين تستضيف طقوس التطهّر لتساعد في جلب حسن الطالع للسوق

بيلين تمشي في حديقة أسرتها

بيلين تمشي في حديقة أسرتها

بعد نهاية طقوس التطهّر، «بيلين» تساعد صديقاً في معالجة لسعة نحلة

بعد نهاية طقوس التطهّر، «بيلين» تساعد صديقاً في معالجة لسعة نحلة

فتاتان صغيرتان وأمهما تضحكان أثناء إعداد مائدة العشاء معًا في الإكوادور
فتاتان صغيرتان وأمهما تضحكان أثناء إعداد مائدة العشاء معًا في الإكوادور

كانت «بيلين» تبلغ من العمر 12 سنة فقط عندما قررتْ أن تصبح مناصرة لحقوق الشعوب الأصلية من خلال الانضمام إلى مجموعة «بيوبلو كايامبي للأطفال والمراهقين».

وتقول، "أريد أن تتوفر للناس في المناطق الريفية الفرص نفسها المتوفرة لسكان المدن. وأنا أتصور عالماً يحترم الثقافات المختلفة، ويحظى فيه الرجال والنساء بالاحترام ... أنا أحلم بالمساواة".

شابة في أفغانستان تفكك قطع غيار سيارات مستعملة
فتيات مراهقات في أفغانستان يعملن على طاولة كبيرة لتجميع نموذج أولي لجهاز التنفس
شابات في أفغانستان يضبطن أجزاء من النموذج الأولي لجهاز التنفس
شابة في أفغانستان تفكك قطع غيار سيارات مستعملة
فتيات مراهقات في أفغانستان يعملن على طاولة كبيرة لتجميع نموذج أولي لجهاز التنفس
شابات في أفغانستان يضبطن أجزاء من النموذج الأولي لجهاز التنفس

بطلة التحكّم الآلي.

هرات، أفغانستان

تقلب «سميّة فاروقي»، 17 سنة، مفتاحاً إلكترونيا لتعديل قرص التحكم. وتقول، "استخدمنا قطع سيارات مستعملة متوفرة محلياً لتجميع الجهاز".

عندما تم الإبلاغ عن أول حالة كوفيد-19 في إقليم هرات الذي تسكن فيه أولائي البنات في أفغانستان، بدأت «سميّة» وفريق التحكم الآلي الذي تنتمي إليه، ويتألف بأكمله من البنات، في العمل على تصميم جهاز تنفّس منخفض الكلفة لمعالجة مرضى فيروس الكورونا.

تقلب «سميّة فاروقي»، 17 سنة، مفتاحاً إلكترونيا لتعديل قرص التحكم. وتقول، "استخدمنا قطع سيارات مستعملة متوفرة محلياً لتجميع الجهاز".

عندما تم الإبلاغ عن أول حالة كوفيد-19 في إقليم هرات الذي تسكن فيه أولائي البنات في أفغانستان، بدأت «سميّة» وفريق التحكم الآلي الذي تنتمي إليه، ويتألف بأكمله من البنات، في العمل على تصميم جهاز تنفّس منخفض الكلفة لمعالجة مرضى فيروس الكورونا.

سميّة ووالدها «عبد القهار فاروقي»، يقفان في مدخل ورشة الميكانيك التي يملكها، حيث تعلمت «سميّة» بناء ابتكاراتها

سميّة ووالدها «عبد القهار فاروقي»، يقفان في مدخل ورشة الميكانيك التي يملكها، حيث تعلمت «سميّة» بناء ابتكاراتها

سميّة تُطلِع شقيقها «فَرَد فاروقي»، 10 سنوات، على كيفية عمل أحد ابتكاراتها، وهو جهاز آلي للتنظيف

سميّة تُطلِع شقيقها «فَرَد فاروقي»، 10 سنوات، على كيفية عمل أحد ابتكاراتها، وهو جهاز آلي للتنظيف

سميّة وعضوات فريقها يصفن كيف استخدمن قطع سيارات مستعملة لتجميع نموذج جهاز التنفّس

سميّة وعضوات فريقها يصفن كيف استخدمن قطع سيارات مستعملة لتجميع نموذج جهاز التنفّس

Item 1 of 3

سميّة ووالدها «عبد القهار فاروقي»، يقفان في مدخل ورشة الميكانيك التي يملكها، حيث تعلمت «سميّة» بناء ابتكاراتها

سميّة ووالدها «عبد القهار فاروقي»، يقفان في مدخل ورشة الميكانيك التي يملكها، حيث تعلمت «سميّة» بناء ابتكاراتها

سميّة تُطلِع شقيقها «فَرَد فاروقي»، 10 سنوات، على كيفية عمل أحد ابتكاراتها، وهو جهاز آلي للتنظيف

سميّة تُطلِع شقيقها «فَرَد فاروقي»، 10 سنوات، على كيفية عمل أحد ابتكاراتها، وهو جهاز آلي للتنظيف

سميّة وعضوات فريقها يصفن كيف استخدمن قطع سيارات مستعملة لتجميع نموذج جهاز التنفّس

سميّة وعضوات فريقها يصفن كيف استخدمن قطع سيارات مستعملة لتجميع نموذج جهاز التنفّس

تقول «سميّة»، "ثمة آلاف الفتيات في أفغانستان يتمتعن بالقدر نفسه من الشجاعة والعزم لتحقيق التغيير الإيجابي، ولكن لا تتوفر لهن جميعاً الفرصة المتوفرة لي".

تشكّل الفتيات حوالي 60% من جميع الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في أفغانستان. وفي بعض الأقاليم، لا يتوجه 85% من الفتيات إلى المدارس.

وتقول «سميّة»، "بعض زميلاتي في المدرسة تركن الدراسة بسبب الزواج المبكر". وثمة أسر في جميع أنحاء العالم تعمد إلى تزويج البنات مبكراً لأسباب متنوعة، بما في ذلك تقليص العبء الاقتصادي. أعلم كم كن يرغبن في إتمام تعليمهن...".

امرأة شابة في أفغانستان تقف لالتقاط صورة مع خلفية ضبابية
امرأة شابة في أفغانستان تقف لالتقاط صورة مع خلفية ضبابية

وعادت «سميّة» بأفكارها إلى الرحلة المقبلة لفريقها إلى كابول، وقالت "أعتقد أننا سنوصَف بأننا أول مجموعة من المراهقات في العالم يصممن جهاز تنفس".

ولكن في الوقت الحالي، سنكتفي بالاسم الرسمي لفريق البنات.

فهن «الحالمات الأفغانيات».

فتاة مراهقة في أرمينيا تقف لالتقاط صورة لها على العشب خارج منزلها
فتاة مراهقة في أرمينيا تستعمل اللهب في مختبر الكيمياء بمدرستها، مرتدية معطف المختبر والقناع الواقي والنظارات الواقية
تتحدث الشابات في أرمينيا جالسات معًا على طاولة، بينما ترتدي الفتاة في المنتصف نظارة الواقع الافتراضي
فتاة مراهقة في أرمينيا تقف لالتقاط صورة لها على العشب خارج منزلها
فتاة مراهقة في أرمينيا تستعمل اللهب في مختبر الكيمياء بمدرستها، مرتدية معطف المختبر والقناع الواقي والنظارات الواقية
تتحدث الشابات في أرمينيا جالسات معًا على طاولة، بينما ترتدي الفتاة في المنتصف نظارة الواقع الافتراضي

الكيميائية المختصة بالواقع الافتراضي.

يريفان، أرمينيا

عندما انتقلتْ «هاسميك باغداساريان» إلى مدرسة ثانوية جديدة، جذب انتباهها مختبر الكيمياء.

وتوضِّح «هاسميك» البالغة من العمر 16 سنة، "ثمة مدارس عديدة لا تملك مكاناً لمختبر، ناهيك عن الأموال اللازمة لإقامته".

قبل أن تبدأ «هاسميك» بإجراء تجارب بنفسها، لم تكن بارعة بالكيمياء. "عندما كنت أواجه صعوبات، كنت أتساءل ما إذا كان الأولاد أفضل بالعلوم بحكم الفطرة".

حينها عرفت «هاسميك» أنها تريد المساعدة في جعل العلوم سهلة للطلاب من جميع الخلفيات.

وأسست بالتعاون مع طلاب آخرين مختبر الواقع الافتراضي، وهو مصمم لتحفيز إجراء التجارب العلمية باستخدام جهاز يرتديه المرء على رأسه ليرى واقعاً افتراضياً.

وتقول «هاسميك»، "إن مشاهدة معلمك يجري تجربة هي شيء، أما أن تجريها بنفسك فهذا شيء آخر تماماً".

إن التعليم في مجالات العلوم والتقنيات والهندسة والرياضيات هو أمر حاسم للنجاح في عالم اليوم السريع التغيّر. ولكن ثمة بنات عديدات لا يمتلكن الفرص نفسها، مقارنة بالأولاد، لدراسة هذه المجالات وتطوير المهارات العالية المستوى المطلوبة في مرحلة البلوغ للمنافسة في مكان العمل.

وعلى الصعيد العالمي، ثمة تمثيل زائد للنساء في المهن المنخفضة الدخل، والمهن التي تنطوي على أكبر خطر بفقدانها نتيجة للأتمتة.

وتأمل «هاسميك» بأن يُلهم مختبر الواقع الافتراضي عدداً أكبر من الطلاب لدراسة العلوم والحصول على مهن في هذا المجال.

هاسميك وشقيقتها ماريا»، 5 سنوات، تلعبان معاً في المنزل

هاسميك وشقيقتها ماريا»، 5 سنوات، تلعبان معاً في المنزل

هاسميك ووالدتها «لوسين»، 40 سنة، تعدّان الحلوى في المطبخ

هاسميك ووالدتها «لوسين»، 40 سنة، تعدّان الحلوى في المطبخ

هاسميك و ماريا تنظران إلى عصفور في قفص يحمله والدهما «آرسين»، 43 سنة، في حديقة منزلهم في يريفان

هاسميك و ماريا تنظران إلى عصفور في قفص يحمله والدهما «آرسين»، 43 سنة، في حديقة منزلهم في يريفان

Item 1 of 3

هاسميك وشقيقتها ماريا»، 5 سنوات، تلعبان معاً في المنزل

هاسميك وشقيقتها ماريا»، 5 سنوات، تلعبان معاً في المنزل

هاسميك ووالدتها «لوسين»، 40 سنة، تعدّان الحلوى في المطبخ

هاسميك ووالدتها «لوسين»، 40 سنة، تعدّان الحلوى في المطبخ

هاسميك و ماريا تنظران إلى عصفور في قفص يحمله والدهما «آرسين»، 43 سنة، في حديقة منزلهم في يريفان

هاسميك و ماريا تنظران إلى عصفور في قفص يحمله والدهما «آرسين»، 43 سنة، في حديقة منزلهم في يريفان

شابة في أرمينيا تساعد أختها الصغرى في ركوب دراجتها في منزلهم
مراهقون في أرمينيا يمشون في الشارع خارج مدرستهم الثانوية
شابة في أرمينيا تساعد أختها الصغرى في ركوب دراجتها في منزلهم
مراهقون في أرمينيا يمشون في الشارع خارج مدرستهم الثانوية

وتتأمل «هاسميك» متحمسةً لنقل تقديرها للعلوم لشقيقتها «ماريا» ذات الست سنوات، وتقول "يبدأ الأمر من سن مبكرة".

"الكيمياء والأحياء والفيزياء تحيط بنا، وثمة فرص كثيرة جداً لتحقيق تأثير إيجابي على مجتمعنا المحلي إذا تسلّحنا بالمعرفة العلمية الصحيحة".

وتخطط «هاسميك» وفريقها لترتيب اجتماع قريباً مع وزارة التربية والعلوم الأرمنية لعرض نموذجهم. وعند سؤالها مَنْ سينسق الاجتماعات مع الحكومة، بَرقتْ عيناها.

وقالت، "نحن طبعاً".

شابة تجلس على سريرها حاملة جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها، مرتدية ملابس المدرسة، في جنوب إفريقيا
فتاة مراهقة في جنوب إفريقيا تعبر ملعب كرة القدم في طريقها إلى المدرسة
نظرة من الأعلى لمراهقين يتحدثان على طريق من الطوب في جنوب إفريقيا
شابتان تجلسان على سرير داخل منزلهما في جنوب إفريقيا، وتنظران إلى تطبيق على هواتفهما المحمولة
شابة تجلس على سريرها حاملة جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها، مرتدية ملابس المدرسة، في جنوب إفريقيا
فتاة مراهقة في جنوب إفريقيا تعبر ملعب كرة القدم في طريقها إلى المدرسة
نظرة من الأعلى لمراهقين يتحدثان على طريق من الطوب في جنوب إفريقيا
شابتان تجلسان على سرير داخل منزلهما في جنوب إفريقيا، وتنظران إلى تطبيق على هواتفهما المحمولة

صاحبة المشاريع المجتمعية.

آيفوري بارك، جنوب أفريقيا

اشتبهتْ «سيباباتسو نكيفي» ذات الـ 19 عاماً أنها مصابة بكوفيد-19، فسارت إلى العيادة المحلية حيث وجدت امرأة حاملاً تنتظر وحدها تحت الحر اللاهب.

وكانت المرأة قد حضرت إلى العيادة للحصول على رعاية قبل الولادة. "بيد أن الممرضة أخبرتها أن هذه الزيارات تجري في الصباح ويتعين عليها العودة في صباح اليوم التالي. تخيّل الوقت الذي أهدرَتْه، فماذا لو كانت تعيش على مسافة بعيدة ولا تملك أجرة تاكسي؟"

وحينها خطرت لـ «سيباباتسو» فكرة تطبيق للهواتف الذكية - «آفيا يانغو»، أو "صحتي" باللغة السواحيلية.

ويتيح التطبيق للمستشفيات التواصل مباشرة مع المرضى، وتزويدهم بمعلومات مهمة حول الرعاية الصحية دون أن يضطروا للانتظار لساعات، أو حتى أيام، في طوابير الانتظار.

خصوصاً المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ومتلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، حسبما تقول «سيباباتسو»، إذ سيساعد التطبيق المرضى على المحافظة على خصوصيتهم وكرامتهم.

"لقد حدثَتْ ممارسات وصم كثيرة في المستشفيات ضد الناس المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. والآن، حينما يسعى المرء للمحافظة على سرية وضعه من حيث الإصابة، فلن يتعين عليه الوقوف في طابور انتظار مع سائر المنتظرين الذين يعرفون هويته".

سيباباتسو واقفة خارج المنزل الذي تقطن فيه مع أمها، «آناه» (وسط الصورة إلى اليمين)، وشقيقتيها «باليسا»، 22 سنة، و «ليراتو»، 12 سنة، في آيفوري بارك، وهي مستوطنة غير رسمية في أطراف مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا

سيباباتسو واقفة خارج المنزل الذي تقطن فيه مع أمها، «آناه» (وسط الصورة إلى اليمين)، وشقيقتيها «باليسا»، 22 سنة، و «ليراتو»، 12 سنة، في آيفوري بارك، وهي مستوطنة غير رسمية في أطراف مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا

سيباباتسو تساعد شقيقتها «ليراتو»، 12 سنة، خارج المنزل بالواجب المدرسي لمادة الرياضيات

سيباباتسو تساعد شقيقتها «ليراتو»، 12 سنة، خارج المنزل بالواجب المدرسي لمادة الرياضيات

سيباباتسو تقود أطفالاً في مجموعة رقص صغيرة في حيّها

سيباباتسو تقود أطفالاً في مجموعة رقص صغيرة في حيّها

سيباباتسو وصديقتها المقربة «بيانكا ندلوفو»، 19 سنة، تشاهدان لعبة كرة قدم في آيفوري بارك

سيباباتسو وصديقتها المقربة «بيانكا ندلوفو»، 19 سنة، تشاهدان لعبة كرة قدم في آيفوري بارك

سيباباتسو وشقيقتها تتخذان وضعية لاتخاذ صورة لهما

سيباباتسو وشقيقتها تتخذان وضعية لاتخاذ صورة لهما

منظر لغروب الشمس في آيفوري بارك

منظر لغروب الشمس في آيفوري بارك

Item 1 of 6

سيباباتسو واقفة خارج المنزل الذي تقطن فيه مع أمها، «آناه» (وسط الصورة إلى اليمين)، وشقيقتيها «باليسا»، 22 سنة، و «ليراتو»، 12 سنة، في آيفوري بارك، وهي مستوطنة غير رسمية في أطراف مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا

سيباباتسو واقفة خارج المنزل الذي تقطن فيه مع أمها، «آناه» (وسط الصورة إلى اليمين)، وشقيقتيها «باليسا»، 22 سنة، و «ليراتو»، 12 سنة، في آيفوري بارك، وهي مستوطنة غير رسمية في أطراف مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا

سيباباتسو تساعد شقيقتها «ليراتو»، 12 سنة، خارج المنزل بالواجب المدرسي لمادة الرياضيات

سيباباتسو تساعد شقيقتها «ليراتو»، 12 سنة، خارج المنزل بالواجب المدرسي لمادة الرياضيات

سيباباتسو تقود أطفالاً في مجموعة رقص صغيرة في حيّها

سيباباتسو تقود أطفالاً في مجموعة رقص صغيرة في حيّها

سيباباتسو وصديقتها المقربة «بيانكا ندلوفو»، 19 سنة، تشاهدان لعبة كرة قدم في آيفوري بارك

سيباباتسو وصديقتها المقربة «بيانكا ندلوفو»، 19 سنة، تشاهدان لعبة كرة قدم في آيفوري بارك

سيباباتسو وشقيقتها تتخذان وضعية لاتخاذ صورة لهما

سيباباتسو وشقيقتها تتخذان وضعية لاتخاذ صورة لهما

منظر لغروب الشمس في آيفوري بارك

منظر لغروب الشمس في آيفوري بارك

امرأة شابة في جنوب أفريقيا تقف فوق صخرة قريبة من جدار ذراعاها ممدودتان، وتبتسم
امرأة شابة في جنوب أفريقيا تقف فوق صخرة قريبة من جدار ذراعاها ممدودتان، وتبتسم

تقول «سيباباتسو» متأملةً بالفرص التي حصلت عليها لتعلّم استخدام التقنيات الرقمية، "إذ حصَلَتْ فتيات أكثر على ما حصلتُ عليه، فستكون أحلامهن كبيرة. وأريد أن أقول لهن إن قصتهن يجب أن تقال، وإن أحلامهن مشروعة".

عن اليونيسف

تعمل اليونيسف في أكثر من 190 بلداً وإقليماً لإنقاذ أرواح الأطفال والدفاع عن حقوقهم ومساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم، من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى مرحلة المراهقة. وتتعاون اليونيسف مع الشركاء من القطاعين العام والخاص في إطار حركة «جيل المساواة» الرامية إلى تطبيق إجراءات شجاعة لتعجيل المساواة بين الجنسين، وتدعو إلى إعلاء أصوات المراهقات وزيادة الاستثمار بهن وبحلولهن وقياداتهن من أجل التغيير الاجتماعي.

كل من النساء اليافعات اللاتي وردت نبذات عنهن في هذه المادة شاركن في أحد برامج اليونيسف أو برامج شركائها.

مصادر الصور

المصورون: «فينسينت تريماو» (السنغال)، «سانتياغو آركوس» (إكوادور)، «أوميد فضيل» (أفغانستان)، «أنوش باباجانيان» (أرمينيا)، «كارين شيرمبروكر» (جنوب أفريقيا)، «خوان هارو» (النيجر)، «مينزايار أوو» (ميانمار)

التغطية الإعلامية: «ريكي شريوك» (السنغال)، «آنا ماريا كاسترو»، (إكوادور)، «فيريدون أريان» (أفغانستان)، «نيري أبرهاميان» (أرمينيا)، «موسيبودي راتليبجان» (جنوب أفريقيا)

تحرير الصور: «بريان سوكول»

تحرير النص بالإنكليزية: «كيلي آشتون»

تحرير النص بالعربية: أحمد العزي النقشب

الإنتاج: زينب الحبابي

تنبيه: هذه السلسلة الوثائقية تصف واقع الوضع الصحي العالمي حالياً. وقد لا تتماشى الإجراءات المتعلقة بالتباعد الاجتماعي واستخدام معدات الحماية الشخصية، بما في ذلك الكمامات، والتي تظهر في بعض هذه الصور، مع توجيهات منظمة الصحة العالمية الحالية بشأن كوفيد-19.

مراهقة. فتاة. ناشطة.

9 تشرين الأول/ أكتوبر 2020

عودة إلى UNICEF.org | معلومات قانونية

Español | Français | English